للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[القاعدة التاسعة عشرة من أتى بعمل استحق الأجر المقابل لهذا العمل]

المعنى: أنَّ من عمل عملًا استحق الأجر والثواب المترتب على هذا العمل، والأجر يتناسب مع قدر العمل وقيمته، فمن أتى بما عليه أي كما أُمر به أخذ الأجر الكامل المقابل لهذا العمل، وعليه فإن أنقص من عمله شيئًا نقص من أجره بمقدار ما أنقص.

- قال "إن العبد ليصلي الصلاة ما يُكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها" (١) مع أنه أدى الصلاة لكنه أنقص منها أي من خشوعها وحضور القلب فيها، ونحو ذلك، فنقص من الأجر بمقدار ما أنقص من العمل.

- ومنها: من صلى على جنازة فله من الأجر قيراط، ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان (٢)،

فالأجر يتناسب مع العمل نقصًا وزيادة.


(١) أخرجه: أحمد (٤/ ٣٢١)، وقال الأرنؤوط حديث صحيح، أبوداود (٧٩٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٦٢٦)، وصحيح أبي داود (٧٦١).
(٢) متفق عليه: أخرجه: البخاري (٤٧)، مسلم (٩٤٥).

<<  <   >  >>