للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[القاعدة الأولى الحدود تسقط بالشبهات]

والمعنى: أنَّ الحدَّ يسقط ويُدفع بالشبهة والاحتمال، والخطأ في ترك الحد أولى من الخطأ في إيقاعه.

ويدل لذلك النص والإجماع:

ومنها: فعل النبي :

ففي الحديث أنَّ ماعزًا لما جاء النبيَّ ، وأقرَّ بفعل الزنا فكان النبي يلقنه لعله يرجع عن إقراره، والرجوع عن الإقرار في الحدود يورث شبهة يسقط الحد بها، فعن ابن عباس قال: لما أتى ماعز بن مالك النبي قال له «لعلك قبلتَ، أو غمزتَ، أو نظرتَ» ...... " (١).

- قال ابن المنذر " وأجمعوا على أنَّ درء الحد بالشبهة " (٢).

- عن أبي وائل عن ابن مسعود قال"ادرءوا الجلد والقتل عن المسلمين ما استطعتم" (٣).

وقد ورد عن عمر بن الخطاب قوله: لأن أعطل بالشبهات أحبُّ إليَّ من أن أُقيمها بالشبهات (٤).


(١) أخرجه: البخاري (٦٨٢٤).
(٢) الإجماع لابن المنذر (ص ١٠٨).
(٣) أخرجه: البيهقي في معرفة السنن والآثار (١٢/ ٣٢٨)، وقال البيهقي هذا موصول، وقال الألباني في الإرواء وقد صح موقوفًا عن ابن مسعود … وذكره، وقال وهو حسن الإسناد.
(٤) أخرجه: ابن أبي شيبة (٩/ ٥٦٦)، وعلاء الدين الهندي في كنز العمال، وقال الأرنؤوط رجاله ثقات إلا أنَّ فيه عنعنة بشير وقد توبع.

<<  <   >  >>