للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[القاعدة الكبرى الثانية المشقة تجلب التيسير]

إنَّ التيسير سمة عامة في الشريعة الإسلامية وأحكام الإسلام، وقد يزداد هذا التيسير إن كان هناك حرج أو مشقة طارئة، وهذا معنى القاعدة، أي أنَّ المشقة تجلب تيسيرا زائدًا عن التيسير العادي.

قال " إنَّ دين الله يسر " (١)، وقال " إني أُرسلتُ بحنيفية سمحة " (٢)، وقال " أَحبُّ الدين إلى الله الحنيفية السمحة " (٣)، وعن عائشة قالت "ما خُيِّر رسول الله بين أمرين، أحدهما أيسر من الآخر، إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا، كان أبعد الناس منه" (٤).


(١) أخرجه: الطبراني في الأوسط (١/ ٢٤٢)، البيهقي في الشعب (٣/ ٣٠)، أبونعيم في الحلية (٨/ ٢٠٣)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢١١٨)، وقال الشيخ العدوي لمعناه شواهد.
(٢) قال الأرنؤوط: أخرجه أحمد بسند قوي (٦/ ١١٦، ٢٣٣) من حديث عائشة مرفوعاً " … إني أُرسلت بحنيفية سمحة"، وعلقه البخاري في " صحيحه " (١/ ٩٣) في الإيمان (باب الدين يسر)، ووصله في " الأدب المفرد " (٢٨٧)، وحَسَّن إسناده الحافظ في " الفتح"، وتراجع عن تضعيفه الشيخ الألباني: انظر السلسلة الصحيحة (٢٩٢٤)، وقال الشيخ مصطفى العدوي يحسن لشواهده.
(٣) أخرجه: البخاري في صحيحه معلقًا (باب الدين يسر)، أحمد (١/ ٢٣٦)، وقال شاكرإسناده صحيح، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (٢٢٠).
(٤) متفق عليه: أخرجه: البخاري (٣٥٦٠)، مسلم (٢٣٢٧).

<<  <   >  >>