للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (٧)[الحديد: ٧]، وقال تعالى ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾ [النور: ٣٣]؛ ومن ثم كان على صاحب المال أن يتصرف في ماله في حدود ما رسمه له الشرع.

- ومن ذلك: الدعوة إلى تنمية المال واستثماره حتى ينتفع به صاحبه وينتفع به المجتمع، وبناء على ذلك حرَّم الإسلام حبس الأموال عن التداول، وحارب ظاهرة الكنز، فقال تعالى ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٤)[التوبة: ٣٤].

- ومن ذلك: شرع الله حد السرقة بقطع اليد إذا امتدت لمال الغير بدون وجه حق.

- ومنها: جعل الدفاع عن هذا المال هو طريق الشهادة إن مات صاحبه وهو يدفع عن ماله، فعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت النبي يقول "من قُتل دون ماله فهو شهيد" (١).

عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله ، فقال: يا رسول الله، أرأيتَ إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال "فلا تعطه مالك" قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال "قاتِلْه" قال: أرأيت إن قتلني؟ قال "فأنت شهيد"، قال: أرأيتَ إن قتلتُه؟ قال "هو في النار» (٢).

- ومنها: حرم أكل أموال الناس بالباطل، فقال تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ

كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (٢٩)[النساء: ٢٩].

- ومنها: تحريم الربا لما فيه من أكل أموال الناس بغير حق قال تعالى ﴿وَأَحَلَّ


(١) متفق عليه: أخرجه: البخاري (٢٤٨٠)، مسلم (١٤١).
(٢) أخرجه: مسلم (١٤٠).

<<  <   >  >>