للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - جهاد الشيطان وله مرتبتان: (أ) جهاده على دفع ما يلقي إلى العبد من الشبهات والشكوك القادحة في الإيمان.

(ب) جهاده على دفع ما يلقي إليه من الشهوات والإرادات الفاسدة، فالجهاد الأول بعد اليقين، والثاني بعد الصبر. قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: ٢٤] (١). والشيطان من أخبث الأعداء، قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر: ٦] (٢).

٣ - جهاد الكفار والمنافقين: وله أربع مراتب:

(أ) بالقلب. (ب) باللسان. (ج) بالمال. (د) باليد.

وجهاد الكفار أخص باليد، وجهاد المنافقين أخص باللسان.

٤ - جهاد أصحاب الظلم والعدوان، والبدع والمنكرات: وله ثلاث مراتب:

(أ) باليد إذا قدر المجاهد على ذلك.

(ب) فإن عجز انتقل إلى اللسان.

(ج) فإن عجز جاهد بالقلب. قال صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» (٣).


(١) سورة السجدة، الآية ٢٤.
(٢) سورة فاطر، الآية ٦.
(٣) مسلم كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان ١/ ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>