للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحدث عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه " (١).

٤ - رحلته وطلبه للعلم: قال رحمه الله: " حججت ورجع أخي بأمي وتخلَّفت في طلب الحديث، فلما طعنت في ثمان عشرة جعلت أصنف في قضايا الصحابة والتابعين، وأقاويلهم " ثم ارتحل بعد أن رجع من مكة إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان التي أمكنته الرحلة إليها (٢).

قال محمد بن أبي حاتم الورَّاق: إنه إذا كان مع الإمام البخاري في سفر كان يراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا، ويسرج ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها (٣).

٥ - حفظه وذكاؤه: قال جعفر بن محمد القطان: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: " كتبت عن ألف شيخ وأكثر، عن كل واحد منهم عشرة آلاف وأكثر، ما عندي حديثٌ إلا أذكر إسناده " (٤) وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة: " ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل " (٥).

وقال محمد بن حمدويه: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: " أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح " (٦).

وقال الإمام ابن كثير رحمه الله: " وقد ذكروا أنه كان ينظر في الكتاب مرة واحدة فيحفظه من نظرة واحدة، والأخبار عنه في ذلك كثيرة " (٧).

وقال أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ: " سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري، قدم بغداد، فسمع به أصحاب الحديث،


(١) انظر: هدي الساري ص ٤٧٩.
(٢) انظر: تهذيب الأسماء واللغات للنووي، ١/ ٧٢، وسير أعلام النبلاء للذهبي، ١٢/ ٤٠٠، والبداية والنهاية لابن كثير، ١١/ ٢٥.
(٣) انظر: تهذيب الأسماء واللغات للنووي، ١/ ٧٥، وسير أعلام النبلاء للذهبي، ١٢/ ٤٠٠، والبداية والنهاية لابن كثير، ١١/ ٢٥، وهدي الساري لابن حجر، ٤٨٦.
(٤) انظر: سير أعلام النبلاء ١٢/ ٤٠٧.
(٥) تهذيب الأسماء واللغات للنووي، ١/ ٧٠، وهدي الساري، لابن حجر، ص ٤٨٥.
(٦) تهذيب الأسماء واللغات للنووي، ١/ ٦٨.
(٧) البداية والنهاية: ١١/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>