للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - من صفات الداعية: تذكر النعم والاعتراف بالتقصير.

٤ - من أساليب الدعوة: الجدل.

٥ - من سنن الله عَزَّ وجَلَّ: ابتلاء الأنبياء وأتباعهم.

٦ - من أصناف المدعوين: المشركون.

٧ - من أساليب الدعوة: الترهيب.

٨ - من تاريخ الدعوة: ذكر غزوة أحد.

٩ - خطر حب الدنيا وزينتها على قلب الإنسان.

والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:

أولا: من وظائف الإمام: التخطيط والتدبير في القتال: إن فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد يدل على حكمته ومعرفته العظيمة بالتخطيط والتدبير في الحرب؛ ولهذا أمر خمسين من أصحابه الرماة أن يجلسوا في الجبل وأمَّر عليهم عبد الله بن جبير، وأمرهم أن لا يفارقوا مكانهم حتى يرسل إليهم، ولو أراد الله عَزَّ وجَلَّ بقاءهم كما أمرهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم تحصل هزيمة المسلمين؛ لأن هؤلاء الرماة سيحمون المجاهدين من التفاف المشركين على الجبل ولكن الله له الحكمة البالغة والحجة الدامغة. وهذا يبين أهمية التخطيط في الحرب.

ثانيا: من موضوعات الدعوة: التحذير من معصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبيان خطرها: لا ريب أن التحذير من معصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهم الموضوعات التي ينبغي للداعية أن يعتني بها؛ لأن معصية الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أسباب الخذلان والهزيمة؛ ولهذا عندما خالف الرماة يوم أحد أمره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هزم المسلمون بسبب تلك المعصية، فقد قال لهم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم» فهزم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه المشركين فولوا مدبرين مخذولين، فقال الرماة لأميرهم عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم الغنيمة ظهر أصحابكم فما تنتظرون؛ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قالوا: والله لنأتين

<<  <  ج: ص:  >  >>