ومرتبة الكتابة قسمها بعض العلماء إلى مراتب فمنها: الكتابة العامة، وهذه هي التي كانت في بداية الخلق عندما أمر الله عز وجل القلم أن يكتب، فقال: اكتب مقادير كل شيء إلى قيام الساعة.
والنوع الثاني من الكتابة: الكتابة العمرية التي تكون في عمر الإنسان، فإن الله عز وجل إذا أراد أن يخلق الإنسان وطور خلقه في بطن أمه فإنه إذا جاء الشهر الرابع أرسل إليه ملكاً يكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد كما ورد في حديث ابن مسعود رضي الله عنه الطويل في كيفية خلق الإنسان.
وهناك كتابة حولية وهي التي تكون في ليلة القدر كما ورد في سورة الدخان قوله تعالى:{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}[الدخان:٤] فكل أعمال السنة يكتب في ليلة القدر كما ذكر المفسرون ذلك في تفسير هذه الآية من سورة الدخان.
وهناك كتابة يومية كما قال بعض العلماء، وهذه الكتابة هي المراد بقوله تعالى:{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}[الرحمن:٢٩] سبحانه وتعالى.