نقول له: الدين ليس متعلقاً بالأبوين، بل الدين متعلق بالإنسان نفسه، والله عز وجل أعطاك عقلاً وأعطاك فهماً وأعطاك قدرات تعرف بها الدين الصحيح، فتقليد الأهل والوالدين وتقليد العشيرة والقبيلة هذا هو سبب شرك المشركين الذين وقعوا فيه، وهذا لا ينفعهم أبداً، وليس عذراً عند الله عز وجل، فإن كثيراً من أهل النار هم من أهل التقليد، عرفوا الحق لكن إما أنهم لا يريدون مخالفة الأهل والأقارب والقبيلة، أو يكون مثلاً عندهم ملك ومكانة ومنزلة وسلطان، وهذه كلها ليست عذراً، اقرءوا في القرآن أخبار الأمم المتخاصمة في النار، تجدون أنهم يقلد بعضهم بعضاً، وأن الأتباع يطلبون من الله عز وجل أن يعذب الرؤساء، ثم يقول الله عز وجل:{كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ}[غافر:٤٨].