[حكم استبدال الشريعة بالقوانين الوضعية ومحاربة الموحدين]
السؤال
كثير من البلاد العربية استبدلت الشريعة بالقوانين الوضعية، وحاربت الدين بصراحة، وتبرأت منه، فما حال هذه الحكومات وحكمها؟
الجواب
الحقيقة أنه ينبغي أن ندرك قاعدة من القواعد الشرعية في هذا الباب: القاعدة هي: أن تبديل الشريعة كفر، وأن محاربة الموحدين ومعاونة الكفار عليهم يعتبر في حد ذاته كفراً أيضاً، ولكن تنزيل هذا على المعينين يحتاج إلى توافر شروط وانتفاء موانع.
والحقيقة أن كثيراً ممن وقعوا في مثل هذه الأعمال قد يكون وقع عن جهل أو عدم معرفة، وقد يكون وقع فيه عن علم وبصيرة، فإذا كان وقع فيه عن علم وبصيرة ومعرفة لما يترتب عليه، فإنه لا شك أنه وقع في الكفر والعياذ بالله، ولهذا لا بد من معرفة قاعدة أهل العلم فيما يتعلق بالمعينين، وأنه لا بد من وجود الشروط وانتفاء الموانع بالنسبة لهم.