الشرط الثالث: الصدق، يعني: اعتقاد أن هذا الدين صدق وليس بكذب، وعكس الصدق الكذب، فمن اعتقد أن لا إله إلا الله كذب، ومن اعتقد أن هناك معبودات يمكن أن تعبد مع الله عز وجل فقد وقع في الشرك، ولهذا الذين يعتقدون أن للرسول صلى الله عليه وسلم خصائص الألوهية، وأنه يستجيب لدعاء الناس التي لا يقدر عليها إلا الله، فهؤلاء وقعوا في الشرك من هذا الباب، فإنهم لم يصدقوا أنه لا إله إلا الله، بل اعتقدوا أن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن يدعى من غير الله، وكذلك الأولياء وغيرهم، فمن اعتقد أن ولياً من الأولياء يمكن أن يعبد من دون الله مع الله سبحانه وتعالى أو من دونه، فإنه يكون قد وقع في الشرك.