للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إن] (١) القرآن عند الجمهور من أئمة المذاهب الأربعة- منهم الغزالى (٢) وصدر الشريعة (٣) وموفق الدين المقدسى (٤) وابن مفلح (٥) والطوفى (٦) -: هو ما نقل بين دفتى


والمفسرون وغيرهم رضى الله تعالى عنهم أجمعين وذكرت فى هذا التعليق المهم من ذلك لأنه لا يحتمل التطويل، وفى ص: فلذلك لخصت فيها رسالة مطولة ذكرت فيها مذاهب القراء ... إلخ.
(١) زيادة من م.
(٢) هو محمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالى بتشديد الزاى. نسبته إلى الغزّال (بالتشديد) على طريقة أهل خوارزم وجرجان: ينسبون إلى العطّار عطّارى، وإلى القصّار قصّارى، وكان أبوه غزّالا، أو هو بتخفيف الزاى نسبة إلى «غزالة» قرية من قرى طوس. فقيه شافعى أصولى، متكلم، متصوف.
رحل إلى بغداد، فالحجاز، فالشام، فمصر وعاد إلى طوس.
من مصنفاته: «البسيط»، و «الوسيط»، و «الوجيز»، و «الخلاصة» وكلها فى الفقه، و «تهافت الفلاسفة»، و «إحياء علوم الدين» توفى سنة ٥٠٥ هـ. ينظر: طبقات الشافعية (٤/ ١٠١ - ١٨٠)؛ والأعلام للزركلى (٧/ ٢٤٧)، والوافى بالوفيات (١/ ٢٧٧).
(٣) هو عبيد الله بن مسعود بن محمود بن أحمد، المحبوبى، الحنفى، صدر الشريعة الأصغر. فقيه، أصولى، جدلى، محدث، مفسر، نحوى، لغوى، أديب، بيانى، متكلم، منطقى.
أخذ العلم عن جده محمود وعن أبى جده أحمد صدر الشريعة وصاحب (تلقيح العقول فى الفروق) وعن شمس الأئمة الزرنجى وشمس الأئمة السرخسى وعن شمس الأئمة الحلوانى وغيرهم. من تصانيفه: «شرح الوقاية»، و «النقاية، مختصر الوقاية»، و «التنقيح»، وشرحه «التوضيح» فى أصول الفقه، و «تعديل العلوم» توفى سنة ٧٤٧ هـ. ينظر: الفوائد البهية (ص ١٠٩)، ومعجم المؤلفين (٦/ ٢٤٦)، والأعلام (٤/ ٣٥٤).
(٤) هو عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة. من أهل جماعيل من قرى نابلس بفلسطين. خرج من بلده صغيرا مع عمه عند ما ابتليت بالصليبيين، واستقر بدمشق. واشترك مع صلاح الدين فى محاربة الصليبيين. رحل فى طلب العلم إلى بغداد أربع سنين ثم عاد إلى دمشق. قال ابن غنيمة: «ما أعرف أحدا فى زمانى أدرك رتبة الاجتهاد إلا الموفق» وقال عز الدين بن عبد السلام «ما طابت نفسى بالإفتاء حتى صار عندى نسخة من المغنى للموفق ونسخة من المحلى لابن حزم».
من تصانيفه «المغنى فى الفقه شرح مختصر الخرقى» عشر مجلدات، و «الكافى»، و «المقنع» و «العمدة» وله فى الأصول «روضة الناظر». توفى سنة ٦٢٠ هـ. ينظر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (ص ١٣٣ - ١٤٦) وتقديم «كتاب المغنى» لمحمد رشيد رضا، والأعلام للزركلى (٤/ ١٩١)، والبداية والنهاية لابن كثير فى حوادث سنة ٦٢٠ هـ.
(٥) هو إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح، برهان الدين أبو إسحاق. من أهل قرية «رامين» من أعمال نابلس. دمشقى المنشأ والوفاة. فقيه وأصولى حنبلى، كان حافظا مجتهدا ومرجع الفقهاء والناس فى الأمور. ولى قضاء دمشق غير مرة.
من تصانيفه: «المبدع» وهو شرح المقنع فى فروع الحنابلة، فى أربعة أجزاء، «والمقصد الأرشد فى ترجمة أصحاب الإمام أحمد» توفى سنة ٨٨٤ هـ. ينظر: الضوء اللامع (١/ ١٥٢)، وشذرات الذهب (٧/ ٣٣٨)، ومعجم المؤلفين (١/ ١٠٠).
(٦) فى م: والصولى. والصواب ما أثبتناه. وهو سليمان بن عبد القوى بن عبد الكريم نجم الدين الطوفى الحنبلى، قال الصفدى: كان فقيها شاعرا أديبا، فاضلا قيما بالنحو واللغة والتاريخ، مشاركا فى الأصول، شيعيّا يتظاهر بذلك، وجد بخطه هجو فى الشيخين، ففوض أمره إلى بعض القضاة، وشهد عليه بالرفض، فضرب ونفى إلى قوص، فلم ير منه بعد ذلك ما يشين. ولازم الاشتغال وقراءة

<<  <  ج: ص:  >  >>