لكن جاء عن عائشة ما يؤيد رواية ابن إسحاق؛ فعن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنها كانت إذا قيل لها: هو شر الثلاثة، عابت ذلك وقالت: ما عليه من وزر أبويه، قال الله: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ". أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٧/ ٤٥٤)، عن معمر، وسفيان، كلاهما عن هشام، به. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ١٠٧)، عن عبدة، عن هشام، به. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٥٨)، من طريق أبي نعيم، عن سفيان، عن هشام، به. وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١٣٦)، من طريق يزيد بن هارون، عن سفيان، عن هشام، به. وهو صحيح بهذه الأسانيد، ورُويَ مرفوعاً ولا يصح، فأخرجه الطبراني في الأوسط (٤/ ٢٦٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١١٢)، كلاهما من طريق جعفر بن محمد بن جعفر المدائني، عن عباد بن العوام، عن سفيان، عن هشام، به. مرفوعاً. وجعفر بن محمد مجهول، قال الطبراني: "لم يرفع هذا الحديث عن سفيان الثوري إلا عباد بن العوام، تفرد به جعفر بن محمد المدائني"، وقال البيهقي بعد أن رواه موقوفاً: "رفعه بعض الضعفاء، والصحيح موقوف"، وقال الهيثمي في المجمع (٦/ ٢٥٧): "جعفر بن محمد بن جعفر المدائني لم أعرفه"، وكذا قال الألباني في الصحيحة (٢/ ٢٨٥). (١) انظر على الترتيب: مشكل الآثار، للطحاوي (١/ ٣٦٦)، والمحلى، لابن حزم (٨/ ٥٢٩). (٢) مشكل الآثار، للطحاوي (١/ ٣٧٥).