(٢) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَقَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ". أخرجه البخاري في صحيحه - تعليقاً - في كتاب بدء الخلق، حديث (٣٢٧٥). ووقعت لمعاذ - رضي الله عنه - قصة شبيهة بهذه، أخرجها الحاكم في المستدرك (١/ ٧٥١)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٥١)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٣٢٢): "رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح، وهو صدوق إن شاء الله - كما قال الذهبي- قال ابن أبي حاتم: وقد تكلموا فيه. وبقية رجاله وثقوا". (٣) انظر: عمدة القاري، للعيني (٧/ ١٠٢)، وروح المعاني، للآلوسي (٨/ ٤٨١). (٤) انظر نسبته للمعتزلة في: عمدة القاري، للعيني (٧/ ١٠٢)، وروح المعاني، للآلوسي (٨/ ٤٨١). (٥) انظر نسبته للأشاعرة في: روح المعاني، للآلوسي (٨/ ٤٨٢).