(٢) انظر: أهوال القبور، لابن رجب، ص (٢٠٢)، وفتح الباري، لابن حجر (٧/ ٢٥٠)، وروح المعاني، للآلوسي (١٥/ ٢٠٥). (٣) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى صَلَاةَ الْكُسُوفِ .... فَقَالَ: "قَدْ دَنَتْ مِنِّي الْجَنَّةُ حَتَّى لَوْ اجْتَرَأْتُ عَلَيْهَا لَجِئْتُكُمْ بِقِطَافٍ مِنْ قِطَافِهَا، وَدَنَتْ مِنِّي النَّارُ .... ". أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب الأذان، حديث (٧٤٥). (٤) عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ - وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ - فَلَمْ نُزَايِلْ ظَهْرَهُ أَنَا وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ؛ فَفُتِحَتْ لَنَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَرَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ". أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٥/ ٣٩٢)، قال: ثنا يونس، ثنا حماد - يعني ابن سلمة - عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن حذيفة بن اليمان، فذكره. وإسناده حسن؛ من أجل عاصم بن بهدلة؛ فإنه صدوق له أوهام. (٥) سُئِلَ فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -: هل النار في السماء أو في الأرض؟ فأجاب: "هي في الأرض، ولكن قال بعض أهل العلم: إنها هي البحار، وقال آخرون: هي في باطن الأرض، والذي يظهر أنها في باطن الأرض، ولكن ما ندري أين هي من الأرض، نؤمن بأنها في الأرض وليست في السماء، ولكن لا نعلم في أي مكان هي على وجه التعيين. والدليل على أن النار في الأرض ما يأتي: قال الله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (٧)) [المطففين: ٧] وسجين هي الأرض السفلى، كذلك جاء في الحديث فيمن احتضر وقبض من الكافرين فإنها لا تفتح لهم أبواب السماء، ويقول الله تعالى: "اكتبوا كتاب عبدي في سجين وأعيدوه إلى الأرض". ولو كانت النار في السماء لكانت تفتح لهم أبواب السماء ليدخلوها؛ =