وأخرجه البزار في مسنده [كما في كشف الأستار (١/ ٣٨)] قال: حدثنا محمد بن حسان، حدثنا أبو النضر، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، أو غير، عن أبي هريرة، به.
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٣/ ٢٢ - ٢٣): "ورواه الحافظ أبو بكر البيهقي عن أبي سعيد الماليني، عن ابن عدي، عن محمد بن الحسن السكوني، البالسي، بالرملة، حدثنا علي بن سهل، فذكر مثل ما رواه ابن جرير عنه. وذكر البيهقي أن الحاكم أبا عبد الله رواه عن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، عن جده، عن إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن حاتم بن إسماعيل، حدثني عيسى بن ماهان - يعني أبا جعفر الرازي - عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره ... ". ثم قال: "وأبو جعفر الرازي قال فيه الحافظ أبو زرعة الرازي: يهم في الحديث كثيراً. وقد ضعفه غيره أيضاً، ووثقه بعضهم، والظاهر أنه سيئ الحفظ، ففيما تفرد به نظر، وهذا الحديث في بعض ألفاظه غرابة ونكارة شديدة". اهـ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٧٢)، وقال: "رواه البزار، ورجاله موثقون؛ إلا أن الربيع بن أنس قال: عن أبي العالية أو غيره، فتابعيه مجهول". اهـ وأورده الحافظ ابن حجر في الفتح (١/ ٥٥)، وعزاه للطبراني والبزار، وضعف إسناده. وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣٦٥)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٨/ ١٤)، والبيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٣٩٢)، جميعهم من طريق أبي هارون - عمارة بن جوين العبدي - عن أبي سعيد، به. ولفظه: "فإذا أنا بآدم كهيئته يوم خلقه الله عز وجل على صورته، فإذا هو تعرض عليه أرواح ذريته من المؤمنين، فيقول: روح طيبة، ونفس طيبة، اجعلوها في عليين، ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار فيقول: روح خبيثة، ونفس خبيثة، اجعلوها في سجين". قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٣/ ١٥): "في إسناده عمارة بن جوين، وهو مضعّف عند الأئمة". اهـ (١) قال ابن القيم في كتابه "الروح"، ص (٣٧٦): "تَقَدُّمُ خَلْقِ الأرواح على الأجساد أو تأخر خلقِها عنها، هذه المسألة للناس فيها قولان معروفان، حكاهما شيخ الإسلام =