للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنهما في النار، وهي: حديث أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليت شعري، ما فعل أبواي؟ فنزلت: (وَلَا تُسْأَلُ (١) عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) " (٢) [البقرة: ١١٩]، وحديث أنه استغفر لأُمِّه فضرب جبريل في صدره وقال: لا تستغفر لمن مات مشركاً (٣)، وحديث أنه نزل فيها: (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) (٤) [التوبة:


(١) القراءة الواردة في الحديث: "وَلَا تُسْأَلُ" بالجزم على النهي، وهي قراءة نافع ويعقوب، وقرأ الباقون: (وَلَا تُسئَلُ) بضم التاء ورفع اللام على الخبر. انظر: المبسوط في القراءات العشر، لأبي بكر الأصبهاني، ص (١٢١)، والنشر في القراءات العشر، لابن الجزري (٢/ ٢٢١)، وإتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر، لابن عبد الغني الدمياطي، ص (١٩١).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (١/ ٥٩) قال: نا الثوري، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .... ". فذكره.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١/ ٥٦٣ - ٥٦٤)، من طريق عبد الرزاق، به.
وأخرجه من طريق أبي كريب، عن وكيع، عن موسى بن عبيدة، به.
وأخرجه أبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (١/ ١٤٤)، من طريق وكيع، عن موسى بن عبيدة، به.
وأخرجه أبو عمر الدوري في جزء قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم - (١/ ٧٢)، من طريق علي بن ثابت، وموسى بن محمد، عن موسى بن عبيدة، به. والحديث من هذا الوجه فيه علتان:
الأولى: الإرسال من قبل محمد بن كعب القرضي، والثانية: ضعف موسى بن عبيدة، كما في التقريب
(٢/ ٢٩٠)، وأخرجه من وجه آخر ابن جرير الطبري في تفسيره (١/ ٥٦٤)، من طريق ابن جريج، عن داود بن أبي عاصم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بنحوه، وهذا مرسل أيضاً. وانظر: العجاب في بيان الأسباب، لابن حجر (١/ ٣٦٨ - ٣٦٩).
(٣) عن بريدة - رضي الله عنه - قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنا بودان، أو بالقبور، سأل الشفاعة لأمه، أحسبه قال: فضرب جبريل عليه السلام صدره وقال: لا تستغفر لمن مات مشركاً".
رواه البزار في زوائده [كما في كشف الأستار (١/ ٦٦)] قال: حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الله بن الوزير الطائفي، حدثنا محمد بن جابر، عن سماك بن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن بريدة، عن أبيه، به. قال البزار: "لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا محمد بن جابر". اهـ
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١١٧): "ولم أر من ذكر محمد بن جابر هذا". اهـ
(٤) أخرج الطبراني في الكبير (١١/ ٣٧٤)، من طريق أبي الدرداء ـ عبد العزيز بن المنيب، ثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لما أقبل من غزوة تبوك واعتمر، فلما هبط من ثنية عسفان أمر أصحابه أن يستندوا إلى العقبة حتى أرجع إليكم، فذهب فنزل على قبر أمه فناجى =

<<  <   >  >>