(٢) انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي (١/ ٣٣٢)، والروح، لابن القيم، ص (٦٣ - ٦٤)، وأهوال القبور، لابن رجب، ص (١٤٣)، وأضواء البيان، للشنقيطي (٦/ ٤٣٢). (٣) أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٥٨)، وتمام في "الفوائد" (١/ ٦٣)، والبغدادي في "تاريخ بغداد" (٦/ ١٣٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠/ ٣٨٠)، (٢٧/ ٦٥)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٩١١)، جميعهم من طريق الربيع بن سليمان المرادي، عن بشر بن بكر، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، به. مرفوعاً. وأخرجه ابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ" (١/ ٣٥٠)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٩٠)، كلاهما من طريق الربيع بن سليمان، عن بشر بن بكر، عن ابن زيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعاً. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠/ ٣٧٩) من طريق محمد بن أحمد الأعرابي، عن بكر بن سهل الدمياطي، عن محمد بن مخلد الرعيني، عن ابن زيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعاً. وأخرجه أيضاً (١٠/ ٣٨٠) من طريق محمد بن يعقوب الأصم، عن بكر بن سهل، عن محمد بن مخلد، عن ابن زيد، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، مرفوعاً. والحديث مداره على "عبد الرحمن بن زيد بن أسلم" متفق على تضعيفه، وقد اضطرب فيه. قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٩١١): "لا يصح هذا الحديث، وقد أجمعوا على تضعيف عبد الرحمن بن زيد. قال ابن حبان في كتابه "المجروحين" (٢/ ٥٧): كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كَثُرَ ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف، فاستحق الترك". اهـ وقد تُوبع عبد الرحمن بن زيد في روايته عن أبيه، فأخرج ابن أبي الدنيا في "كتاب القبور" [كما في كتاب الروح، لابن القيم، ص (٥٥)] قال: حدثنا محمد بن قدامة الجوهري، حدثنا معن بن عيسى القزاز، حدثنا هشام بن سعد، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "إذا مر الرجل بقبر أخيه يعرفه فسلم عليه ردَّ عليه السلام وعرفه، وإذا مرَّ بقبر لا يعرفه فسلم عليه رد عليه السلام". إلا أن هذه المتابعة ضعيفة ولا يصح اعتبارها؛ لثلاث علل: الأولى: أنها موقوفة على أبي هريرة. الثانية: الانقطاع بين زيد بن أسلم، وأبي هريرة؛ فإنَّ زيداً لم يسمع من أبي هريرة، كما قال ابن معين، والذهبي. انظر: تهذيب التهذيب، لابن حجر (٣/ ٣٤١)، وجامع التحصيل، للعلائي (١/ ١٧٨)، وسير أعلام النبلاء، للذهبي (١٢/ ٥٩٠). العلة الثالثة: ضعف الجوهري، قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو داود: "ضعيف، لم أكتب عنه شيئاً قط". انظر: تهذيب الكمال، للمزي (٢٦/ ٣١٢)، وسلسلة الأحاديث الضعيفة، للألباني (٩/ ٤٧٤).