للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأول: أنَّ الدنو والتدلي في الآية المراد به دنو جبريل عليه السلام، من محمد - صلى الله عليه وسلم -.

وهذا التفسير هو الثابت عن عائشة، وابن مسعود، رضي الله عنهما، وقد تقدم.

وروي عن الحسن البصري (١)، وقتادة (٢)، والربيع بن أنس (٣).

وهو مذهب الجمهور من المفسرين والمحدثين (٤)، وممن قال به:

ابن جرير الطبري، وأبو الليث السمرقندي، والخطابي، والبيهقي، والواحدي، والسمعاني، والقاضي عياض، وابن عطية، والفخر الرازي، وأبو عبد الله القرطبي، والبيضاوي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، والحافظ ابن كثير، وابن أبي العز الحنفي، وابن جماعة، والشوكاني، والآلوسي، والقاسمي، والشنقيطي. (٥)

وقد ذكر الإمام ابن القيم عدة أدلة تؤيد هذا المذهب:

«الأول: أنَّ الله تعالى قال: (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥)) [النجم: ٥]، وهذا جبريل الذي وصفه الله بالقوة في سورة التكوير فقال: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠)) [التكوير: ١٩ - ٢٠].


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢٥٠)، وابن جرير في تفسيره (١١/ ٥٠٧).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢٥٠)، وابن جرير في تفسيره (١١/ ٥٠٧).
(٣) أخرجه ابن جرير في تفسيره (١١/ ٥٠٧)، وأبو الشيخ في العظمة (٢/ ٧٩٣).
(٤) حكاه مذهب الجمهور: البيهقي في «الأسماء والصفات» (٢/ ٣٥٤)، والقاضي عياض في «الشفا»
(١/ ١٣٠)، وابن عطية في «المحرر الوجيز» (٥/ ١٩٧).
(٥) انظر على الترتيب: تفسير الطبري (١١/ ٥٠٦)، وتفسير أبي الليث السمرقندي (٣/ ٢٨٩)، وأعلام الحديث، للخطابي (٣/ ١٩١٦)، ودلائل النبوة، للبيهقي (٢/ ٣٨٥)، والوسيط في تفسير القرآن المجيد، للواحدي (٤/ ١٩٣)، وتفسير السمعاني (٥/ ٢٨٥ - ٢٨٦)، والشفا بتعريف حقوق المصطفى، للقاضي عياض (١/ ١٣٠)، والمحرر الوجيز، لابن عطية (٥/ ١٩٧)، ومفاتيح الغيب، للرازي (٢٨/ ٢٤٧)، وتفسير القرطبي (١٧/ ٦٠)، وتفسير البيضاوي (٥/ ٢٥٣)، ومجموع الفتاوى، لابن تيمية (١١/ ٢٣٤)، ومدارج السالكين، لابن القيم (٣/ ٣٠٠)، وتفسير ابن كثير (٣/ ٥) و (٤/ ٢٦٦ - ٢٦٧)، وشرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العز الحنفي (١/ ٢٧٦)، وإيضاح الدليل، لابن جماعة (١/ ١٤٤)، وفتح القدير، للشوكاني (٥/ ١٥٠)، وروح المعاني، للآلوسي (٢٧/ ٦٩)، ومحاسن التأويل، للقاسمي (٩/ ٦٣)، وأضواء البيان، للشنقيطي (٣/ ٤٠١).

<<  <   >  >>