للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو أحمد: سبيله كسبيل سعيد بن أبي عروبة، فيمن روى عنه قبل الاختلاط وبعده.

وقال كهمس: أنكرناه أيام الطاعون.

وقد ذكروا أن حديث: "بين كل أذانين صلاة" مما تبين فيه اختلاطه.

قال عمرو بن علي الفلاس في "تاريخه": سمعت يحيى بن سعيد يقول: أتيت الجريري فقال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن عمرو: "بين كل أذانين صلاة"، فلما خرجت قال لي رجل: إنما هو عن عبد الله بن المغفل، فرجعت إليه، فقلت له، فقال: عن عبد الله بن المغفل (١). (٢).

وقال ابن القطان أيضًا: ذكر أبو محمد من طريق أبي داود، عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم".

وسكت عنه، وإنما هو من رواية معمر، عن الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود، عن أبي ذر، والجريري مختلط (٣).

قال العراقي: الأمر الثاني أن الذين عرفوا أنهم سمعوا من الجريرى قبل الاختلاط إسماعيل بن علية، وهو أرواهم عنه والحمادان والسفيانان وشعبة وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ومعمر ووهيب بن خالد ويزيد بن زريع، لأن هؤلاء الأحد عشر سمعوا من أيوب


(١) تقدم الكلام عن حديث "بين كل أذانين صلاة" في كلام البخاري الذي في أول الترجمة.
(٢) "بيان الوهم والإيهام": [٤/ ٣٣٩ - ٣٤٦].
(٣) "بيان الوهم والإيهام": [٤/ ٦١٤].

<<  <   >  >>