للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشعبة بن الحجاج وعبد الواحد بن زياد ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد القطان ويعلي بن عبيد وغيرهم تدل على خطأ هذه اللفظة والله أعلم.

وقد روى من أوجه أخر عن عائشة ليس فيه هذه اللفظة (١)

قال ابن حجر: محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني العابد صاحب ذاك الجزء العالي، روى عن سفيان بن عيينة، سمع منه بعد التغير (٢).

قال الذهبي: وروى محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن يحيى بن سعيد القطان، قال: أشهد أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومائة، فمن سمع منه فيها فسماعه لا شيء.

قلت: سمع منه فيها محمد بن عاصم صاحب ذاك الجزء العالي، ويغلب على ظني أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع. فأما سنة ثمان وتسعين ففيها مات ولم يلقه أحد فيها، لأنه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر.

وأنا أستبعد هذا الكلام من القطان، وأعده غلطًا من ابن عمار، فإن القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز، فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان، ثم يشهد عليه بذلك، والموت قد نزل به، فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع، مع أن يحيى متعنت جدًا في الرجال وسفيان فثقة


(١) "السنن الكبرى": [٤/ ٢٧٥].
(٢) "تهذيب التهذيب": [ترجمة محمد بن عاصم].

<<  <   >  >>