للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مطلقًا. والله أعلم (١).

قال العلائي: قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن يحيى بن سعيد القطان، أنه قال: أشهد بالله أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وستين، فمن سمع منه فيها فسماعه لا شيء.

قلت: عامة من سمع منه إنما كان قبل سنة سبع، ولم يسمع منه متأخر في هذه السنة إلا محمد بن عاصم الأصبهاني، ولم يتوقف أحد من العالمين في الاحتجاج بسفيان.

فهو من القسم الأول، بل لعل هذا لا يصح عن يحيى بن سعيد، لأنه مات في صفر سنة ثمان وتسعين، ولم يكن حينئذ بالحجاز، والله أعلم (٢).

قال ابن حجر معلقًا على ما نقله ابن عمار عن يحيى القطان: قرأت بخط الذهبي: أنا أستبعد هذا القول وأجده غلطًا من ابن عمار، فإن القطان مات أول سنة ٩٨ عند رجوع الحجاج وتحدثهم بأخبار الحجاز، فمتى يمكن من سماع هذا حتى يتهيأ له أن يشهد به، ثم قال: فلعله بلغه ذلك في وسط السنة. انتهى

وهذا الذى لا يتجه غيره لأن ابن عمار من الأثبات المتقنين، وما المانع أن يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة، واعتمد


(١) "ميزان الاعتدال": [٢/ ١٧٠].
(٢) كتاب "المختلطين": [ص ٤٥ - ٤٧].

<<  <   >  >>