للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدوري عن ابن معين: قال أبو عبيد الله لشريك القاضي: أردت أن أسمع منك أحاديث، فقال: قد اختلطت علي أحاديثي، وما أدري كيف هي، فألح عليه أبو عبيد الله فقال: حدثنا بما تحفظ ودع ما لا تحفظ، فقال: أخاف أن تُجْرَح أحاديثي، ويضرب بها وجهي (١).

قال ابن القطان الفاسي: "وجملة أمر شريك بن عبد الله القاضي أنه صدوق، ولي القضاء فتغير محفوظه فمن سمع منه قبل ذلك فحديثه صحيح. وهذا الحديث يرويه عنه أبو أحمد الزبيري، ولا أدري متى سمع منه. فهذه هى العلة المانعة من تصحيح هذا الخبر" (٢).


(١) "تاريخ الدوري": [٤/ ٦٩].
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢٩٥).
وفي "تهذيب التهذيب": "قال صالح بن أحمد عن أبيه: سمع شريك من أبي إسحاق قديمًا، وشريك عن أبي إسحاق أثبت من زهير وإسرائيل وزكريا. وقال يزيد بن الهيثم عن ابن معين: شريك ثقة، وهو أحب إليّ من أبي الأحوص وجرير، وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان الثوري. قال ابن معين: ولم يكن شريك عند يحيى القطان بشيء، وهو ثقة ثقة. وقال أبو يعلي: قلت لابن معين: إيما أحب إليك: جرير أو شريك؟ قال: جرير. قلت: فشريك أو أبو الأحوص؟ قال: شريك، ثم قال: شريك ثقة إلا أنه لا يُتقن ويغلط، ويذهب على نفسه على سفيان وشعبة. وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: شريك أحب إليك في أبي إسحاق أو إسرائيل؟ قال: شريك أحب إليّ، وهو أقدم. قلت: شريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص؟ فقال: شريك أعلم به. وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه. قال معاوية. وسمعت أحمد بن حنبل يقول شبيهًا بذلك. وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يُحدِّث عنه، وعبد الرحمن يُحدث عنه. وقال علي بن حكيم عن وكيع: لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك. وقال ابن المبارك: شريك أعلم بحديث الكوفيين من الثوري. وقال ابن المديني: شريك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل =

<<  <   >  >>