أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: وسألته -يعني يحيى بن معين- عن المسعودي، فقال: ثقة يُكتب حديثه.
قال يحيى: من سمع من المسعودي في زمان أبي جعفر فهو صالح السماع، ومن سمع منه في زمان المهدي فليس سماعه بشيء (١).
قال ابن أبي حاتم: نا أحمد بن سنان الواسطي قال: سمعت الوليد بن أبان الكرابيسي يذكر عن أبي النضر هاشم بن القاسم، قال: إني لأعرف اليوم الذي اختلط فيه المسعودي، كنا عنده وهو يعزي في ابن له إذ جاءه إنسان فقال له: إن غلامك أخذ عشرة آلاف من مالك وهرب، ففزع وقام ودخل إلى منزله ثم خرج إلينا وقد اختلط، رأينا فيه الاختلاط.
نا أحمد بن عثمان بن حكيم الأزدي، قال: قال لي أبو نعيم: لو رأيت رجلًا في قباء سواد وشاسية وفي وسطه خنجر، ولا أعلم إلا قال - مكتوب بين كتفيه ببياض {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} كنت تكتب عنه؟ قال: لا، قال: فقد رأيت المسعودي في هذه الحالة.
قال أبو محمد: هذا بعد الاختلاط.
نا علي بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت ابن نمير يقول: المسعودي كان ثقة، فلما كان بآخره اختلط، سمع منه عبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة، وما روى عنه الشيوخ فهو مستقيم.
سألت أبي عن المسعودي فقال: تغير بآخره قبل موته بسنة أو سنتين،