وقد نص هو في كتابه الكبير -إثر هذا الحديث- على اختلاط عطاء.
وذكر في كتاب "الأحكام" في باب التيمم حديث: "الرجل إذا كانت به جراحة". فقال بعده: إن يحيى بن معين قال: جرير إنما روى عن عطاء بعد الاختلاط.
وذكر أيضًا حديث:"نزل الحجر الأسود من الجنة أشد بياضًا من اللبن" وصححه بتصحيح الترمذي، وإنما هو رواية جرير عنه، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
وذكر من عند أبي داود عن ابن عباس حديث:"لما نزلت: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} و {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} الحديث". وسكت عنه، ولم يبين أنه من رواية جرير عن عطاء ابن السائب عن سعيد بن جبير عنه.
فأما ما هو من رواية من لا يدري متى سمع منه، فالحديث الذى ابتدائنا بذكره من رواية حماد بن زيد عنه. وحديث:"إن للشيطان بابن آدم لمة". صححه بتصحيح الترمذي، وهو من رواية أبي الأحوص، عن عطاء بن السائب، عن مرة، عن عبد الله (١).
قال العراقى: وقد استثنى غير واحد من الأئمة مع شعبة وسفيان حماد بن زيد. قال يحيى بن سعيد القطان: سمع حماد بن زيد من عطاء بن