السائب قبل أن يتغير. وقال النسائى: رواية حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة انتهى. وقال في موضع آخر: حديثه عنه صحيح. وصحح أيضًا حديثه عنه أبو داود والطحاوي كما سيأتى. ونقل الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن خلف بن المواق في كتاب "بغية النقاد" الاتفاق على أن حماد بن زيد إنما سمع منه قديمًا.
واستثنى الجمهور أيضًا رواية حماد بن سلمة عنه أيضًا. فممن قاله: يحيى ابن معين وأبو داود والطحاوي وحمزة الكنانى. فروى ابن عدي في "الكامل" عن عبد الله بن الدورقى عن يحيى بن معين قال: حديث سفيان وشعبة وحماد بن سلمة عن عطاء بن السائب مستقيم. وهكذا روى عباس الدوري عن يحيى بن معين. وكذلك ذكر أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين، فصحح رواية حماد بن سلمة عن عطاء. وسيأتى نقل كلام أبي داود في ذلك. وقال الطحاوي: وإنما حديث عطاء الذى كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم، وهم شعبة وسفيان الثوري وحماد بن سلمة وحماد بن زيد. وقال حمزة بن محمد الكنانى في "أماليه": حماد بن سلمة قديم السماع من عطاء بن السائب. نعم قال عبد الحق في "الأحكام" أن حماد بن سلمة ممن سمع منه بعد الاختلاط حسبما قاله العقيلي في قوله: إنما ينبغي أن يقبل من حديثه ما روى عنه شعبة وسفيان، فأما جرير وخالد بن عبد الله وابن علية وعلي بن عاصم وحماد بن سلمة وبالجملة أهل البصرة فأحاديثهم عنه مما سمع منه بعد الاختلاط لأنه إنما قدم عليهم في آخر عمره انتهى.