للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن أبي حاتم: سألت أبى عن حديث رواه إسرائيل وزهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن على، رفعه إسرائيل، ووقفه زهير، أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بتسع سور.

قال أبى: إسرائيل أقدم سماعًا من زهير في أبي إسحاق.

قلت: فأيهما أشبه بالصواب موقوف أو مرفوع؟ قال: الله أعلم، يُقال: إن زهيرًا سمع من أبى إسحاق بآخره، وإسرائيل سماعه من أبى إسحاق قديم، وأبو إسحاق بآخره اختلط، فكل من سمع منه بآخره فليس سماعه بأجود ما يكون (١).

وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سألت أبي عن حديث رواه شريك وزهير عن أبي إسحاق عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يلبي (لبيك اللهم لبيك). قال أبي: رواه سفيان وأبو الأحوص وإسرائيل وغيرهم لم يرفعوه.

قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال أبي: سفيان وإسرائيل أتقن، وزهير متقن غير أنه تأخر سماعه من أبي إسحاق (٢).

قال أبو حاتم: أبو إسحاق السبيعي كبر وساء حفظه بآخره، فسماع


= وفي "شرح علل الترمذي": [٢/ ٧١٠]: "قال أبو عثمان البرذعي: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت ابن نمير يقول: سماع يونس، وزكريا، وزهير من أبي إسحاق بعد الاختلاط. وقال أبو زرعة: إذا مات شعبة وسفيان، فزهير خلف، ثم زائدة".
(١) "علل ابن أبي حاتم": [٢/ ١٠٣].
(٢) "علل ابن أبي حاتم": [١/ ٢٨٣]، و"الجرح والتعديل": [٣/ ٥٨٩].

<<  <   >  >>