للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن حبان: ليث بن أبي سليم كان من العُبّاد، ولكن اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يُحدّث به، فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، كان ذلك منه في اختلاطه، تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين (١).


(١) "المجروحين": [٢/ ٢٣١].
وفي "تهذيب التهذيب": "قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث. وقال أيضًا: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيًا منه في ليث بن أبي سليم وابن إسحاق وهمام، لا يستطع أحد أن يراجعه فيهم. وقال عثمان بن أبي شيبة: سألت جريرًا عن ليث ويزيد بن أبي زياد وعطاء بن السائب، فقال: كان يزيد أحسنهم استقامة ثم عطاء وكان ليث أكثر تخليطًا. وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن هذا، فقال: أقول كما قال. وقال أحمد بن سنان عن ابن مهدي: ليث أحسنهم حالًا عندي. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ليث أحب إليَّ من يزيد، كان أبرأ ساحة، وكان ضعيف الحديث، قال: فذكرت له قول جرير، فقال: أقول كما قال، قال: وقلت ليحيى بن معين: ليث أضعف من يزيد وعطاء؟ قال: نعم. وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: ضعيف إلا أنه يُكتب حديثه. وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري عن يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يُحدّث عنه، وكذا قال عمرو بن علي وابن المثنى وعلي بن المديني، وزاد عن يحيى: مجالد أحب إليَّ من ليث وحجاج بن أرطأة. وقال أبو معمر القطيعي: كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبي سليم. وقال الميموني عن ابن معين: كان ليث ضعيف الحديث عن طاوس، فإذا جمع إلى طاوس غيره فالزيادة هو ضعيف. وقال علي بن محمد: سألت وكيعًا عن حديث من حديث ليث، فقال: ليث ليث، كان سفيان لا يسمى ليثًا. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث، قال: وقال أبو زرعة: ليث بن أبي سليم لين الحديث لا تقوم به حجة عند أهل العلم بالحديث، قال: وسمعت أبي يقول: ليث عن طاوس أحب إليَّ من سلمة بن وهرام عن =

<<  <   >  >>