للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيها الطالب علمًا … ائت حماد بن زيد

فالتمس علمًا وحلمًا … ثم قيده بقيد

قال أبو أمية: كان عارم يردد هذا البيت الآخر، ويُطوله جدًا، وكان قد تغير.

قال أبو جعفر العقيلي: فمن سمع من عارم قبل الاختلاط فهو أحد ثقات المسلمين، وإنما الكلام فيه بعد الاختلاط (١).

قال العجلي: عارم بن الفضل السدوسي خولط قبل أن يموت بسنة أو سنتين (٢).

قال ابن حبان: محمد بن الفضل السدوسي عارم اختلط في آخر عمره وتغير حتى كان لا يدري ما يُحدِّث به، فوقع المناكير الكثيرة في روايته، فما روى عنه القدماء قبل اختلاطه إذا علم أن سماعهم عنه كان قبل تغيره فإن احتج به مُحتج بعد العلم بما ذكرت أرجو أن لا يحرج في فعله ذلك. وأما رواية المتأخرين عنه فيجب التنكب عنها على الأحوال. وإذا لم يعلم التمييز بين سماع المتقدمين والمتأخرين منه يترك الكل ولا يحتج بشيء منه. هذا حكم كل من تغير آخر عمره واختلط، إذا كان قبل الاختلاط صدوقًا وهو ممن يُعرف بالكتابة والجمع والإتقان (٣).

قال الدارقطني: عارم أبو العنان ثقة وتغير بآخره، وما ظهر منه بعد


(١) "الضعفاء الكبير": [٤/ ١٢١ - ١٢٣].
(٢) "الثقات": [ص ٢٣٩].
(٣) "المجروحين": [٢/ ٢٩٤].

<<  <   >  >>