للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اختلاطه حديث منكر (١).

قال الخطيب البغدادي: أخبرني على بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: جئت عارم بن الفضل فطرح لي حصيرًا على الباب، ثم خرج إليّ فقال لي: مرحبًا إيش كان خبرك؟ … ما رأيتك منذ مدة؟ قال إبراهيم: وما كنت جئته قبل ذلك، فقال لي: قال ابن المبارك:

أيها الطالب علمًا … إئت حماد بن زيد

فاستفد علمًا وحلمًا … ثم قيده بقيد

والقيد بقيد

قال: وجعل يشير بيده على أصبعه مرارًا، فعلمت أنه قد اختلط، فتركته وانصرفت.

قال الخطيب: وقد كان أبو العباس محمد بن يونس الكديمي يروى عن عارم ما سمعه منه قبل اختلاطه، ويبين ذلك، فإذا تميز للطالب ما سمعه ممن اختلط في حال صحته جاز له روايته وصح العمل به (٢).

قال الذهبي: قال الدارقطني: محمد بن الفضل عارم تغير بآخره، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر، وهو ثقة.

قلت: فهذا قول حافظ العصر الذى لم يأتي بعد النسائي مثله، فأين هذا


(١) "سؤالات السلمي" للدارقطني: [ص ١٣٦].
(٢) "الكفاية في علوم الرواية": [ص ٢١٧].

<<  <   >  >>