للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولكبار الثقات، فدع عنك الخبط وذر خلط الأئمة الأثبات بالضعفاء والمخلطين، فهشام شيخ الإسلام، ولكن أحسن الله عزاءنا فيك يا ابن القطان، وكذا قول عبد الرحمن بن خراش: كان مالك لا يرضاه، نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم الكوفة ثلاث مرات: قدمة كان يقول: حدثني أبي، قال: سمعت عائشة، والثانية كان يقول: أخبرني أبي عن عائشة، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي، عن عائشة. يعني يرسل عن أبيه (١).

قال العلائي: هشام بن عروة أحد الأعلام المتفق عليهم.

ذكر ابن القطان في أثناء كلام له أن هشامًا هذا تغير واختلط، وهذا القول لا عبرة به، لعدم المتابع له، بل هو حجة مطلقًا، وإن كان وقع شيء ما فهو من القسم الذى لم يؤثر فيه شيء من ذلك (٢).

قال ابن حجر: قال أبو الحسن بن القطان: هشام بن عروة تغير قبل موته، ولم نر له في ذلك سلفًا (٣).

قال المعلمي اليماني معقبًا على ما قاله الذهبي في "الميزان": أما النسيان فلا يلزم منه خلل في الضبط، لأن غايته أنه كان أولًا يحفظ أحاديث


(١) "ميزان الاعتدال": [٤/ ٣٠١ - ٣٠٢].
(٢) كتاب "المختلطين": [ص ١٢٦].
والقسم الذى أشار إليه العلائي هو القسم الأول، وقد تقدم معناه في ترجمة إبراهيم بن العباس السامري.
(٣) "تهذيب التهذيب": [ترجمة هشام بن عروة].

<<  <   >  >>