وغيره من الحفاظ بما لو علمه المحتج به على الثابت عن غيره.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن موسى البخاري، قال: حدثنا محمود بن إسحاق، قال: حدثنا محمد ابن إسماعيل البخاري قال: والذي قال أبو بكر بن عياش عن حصين، عن مجاهد، عن ابن عمر في ذلك قد خولف فيه عن مجاهد.
قال وكيع عن الربيع بن صبيح: رأيت مجاهدًا يرفع يديه.
وقال عبد الرحمن بن مهدي عن الربيع: رأيت مجاهدًا يرفع يديه إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع.
وقال جرير عن ليث، عن مجاهد: أنه كان يرفع يديه، وهذا أحفظ عند أهل العلم. قال: وقال صدقة: إن الذي روى حديث مجاهد أنه لم يرفع يديه إلا في أول تكبيرة، كان صاحبه قد تغير بآخره -يريد أبا بكر بن عياش.
قال البخاري: والذي رواه الربيع وليث أولى مع رواية طاوس، وسالم، ونافع، وابن الزبير، ومحارب بن دثار، وغيرهم، قالوا: رأينا ابن عمر يرفع يديه إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع.
قال البيهقي: هذا الحديث في القديم كان يرويه أبو بكر بن عياش عن حصين، عن إبراهيم، عن ابن مسعود مرسلًا وموقوفًا.
ثم اختلط عليه حين ساء حفظه فروى ما قد خولف فيه، فكيف تجوز دعوى النسخ في حديث ابن عمر بمثل هذا الحديث الضعيف (١).