وأما من تابع إسماعيل عن الأوزاعي فقد رواه عن الأوزاعي أيضًا الوليد بن مسلم الدمشقي وبشر بن بكر التنيسى والهقل بن زياد كاتب الأوزاعي ومحمد بن كثير، لكنهم أرسلوه فلم يذكروا فيه عمر كما وقع عند الحارث. ثم خرج رواية الوليد بن مسلم وبشر بن بكر ثم قال: وأما رواية محمد بن كثير والهقل بن زياد فأشار إليهما الذهبي في ترجمة الوليد ابن يزيد في "تاريخ الإسلام" ثم وجدتهما في ترجمة الوليد في "تاريخ ابن عساكر" أخرجهما من طريق الزهري في الزهريات ثنا الحكم بن موسى، ثنا الهقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد. الحديث. قال: وحدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزهري قال: ولد لآل أم سلمة ولد فسموه الوليد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تسمون الوليد بأسماء فراعنتكم، فسموه عبد الله". وتابع الأوزاعي على رواية له عن الزهري محمد بن الوليد الزبيدي -ويحتمل أنه الذى أبهمه إسماعيل بن عياش لأنه شامي أيضًا- ومعمر بن راشد البصري. وأما رواية الزبيدي فظفرت بها في بعض الأجزاء ولم يحضرني الآن اسم مخرجها. وأما رواية معمر فرويناها في الجزء الثاني من أمالي عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب فذكره ولم يذكر عمر. قال البيهقي بعد تخريجه: هذا الحديث مرسل حسن. قلت: هو على شرط الصحيح ولو صرح سعيد بن المسيب بسماعه له من أم سلمة أدركها وسمع منها. ووقع لنا الحديث من روايتها من وجه آخر رواه ابن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن زينب بنت أم سلمة، عن أمها قالت: "دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعندي غلام من آل المغيرة اسمه الوليد، فقال: من هذا؟ قلت: الوليد. قال: قد اتخذتم الوليد حنانًا، غيروا اسمه فإنه =