للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وغيره يرويه عن الأوزاعي، ولا يذكر فيه عن عمر، وهو الصواب.
وقال الحافظ ابن حجر في "القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد" [ص ٢٠ - ٢٦]: قول ابن حبان إنه باطل دعوى لا برهان عليها، ولا أتى بدليل يشهد لها، وقوله: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقله ولا عمر ولا سعيد ولا الزهري "شهادة نفي صدرت عن غير استقراء تام على ما سنبينه، فهي مردودة، وكلامه في إسماعيل بن عياش غير مقبول كله، فإن راويه إسماعيل بن عياش عن الشاميين عند الجمهور قوية وهذا منها، وإنما ضعفوه في روايته عن غير أهل الشام، نص على ذلك يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وعمرو بن على الفلاس وعبد الرحمن ابن إبراهيم دحيم والبخاري ويعقوب بن سفيان ويعقوب بن شيبة وأبو إسحاق الجوزجاني والنسائي والدولابي وأبو أحمد بن عدي وآخرون، وقد وثقه بعضهم مطلقًا، والعجب أن ابن حبان موافق للجماعة على أن حديثه عن الشاميين مستقيم وهذه عبارته فيه، ثم ذكر كلام ابن حبان، ثم قال: فهذا كما تراه قيد كلامه بحديث الغرباء، وليس حديثه المتقدم من حديثه عن الغرباء، وإنما هو من روايته عن شاميين وهو الأوزاعي، وأما إشارته إلى أنه تغير حفظ واختلط فقد استوعبت كلام المتقدمين فيه في كتابي "تهذيب التهذيب" ولم أجد عن أحد منهم أنه نسبه الى الاختلاط، وإنما نسبوه إلى سوء الحفظ في حديثه عن غير الشاميين، كأنه كان إذا رحل إلى الحجاز أو العراق اتكل على حفظ فيخطئ في أحاديثهم. قال يعقوب بن سفيان: تكلم ناس في إسماعيل بن عياش، وإسماعيل ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشام، وأكثر ما قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين. انتهى
ومع كون إسماعيل بهذا الوصف وحديثه المتقدم عن شامي فلم ينفرد به كما قال ابن حبان وابن الجوزي، وإنما تفرد بذكر عمر فيه خاصة، على أن الرواة عنه لم يتفقوا على ذلك. ثم ذكر طريق إسماعيل بن أبي إسماعيل عن إسماعيل بن عياش ثم قال: نعم رواه سليمان بن عبد الرحمن بن بنت شرحبيل عن إسماعيل بن عياش فذكر فيه عمر. حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن على الهاشمي ولفظه: أنا أبو الحزم بن أبي الفتح الحنبلي، قال: قرئ على مؤنسة بنت أبي بكر بن أيوب ونحن نسمع عن عفيفة بنت أحمد أنا عبد الواحد بن =

<<  <   >  >>