للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن سعد: الحجاج بن محمد الأعور كان ثقة صدوقًا إن شاء الله، وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد (١).

قال الخطيب البغدادي: أنبأنا أحمد بن محمد العتيقى، حدثنا محمد بن العباس الخزاز، أنبأنا سليمان بن إسحاق -أبو أيوب الجلاب- قال: قال إبراهيم الحربي: أخبرني صديق لي قال: لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط، فرأيت يحيى بن معين عنده، فرآه يحيى خلط فقال لابنه: لا تُدخل عليه أحدًا، قال: فلما كان بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة فقال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن خيثمة عن عبد الله، فقال له رجل: يا أبا زكريا علي بن عاصم حدّث عن ابن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عبتم عليه، هذا حدّث عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عيسى بن مريم عن خيثمة فلم تعيبوا عليه؟

قال: فقال لابنه: قد قلت لك (٢).

قال العلائي: حجاج بن محمد المصيصي من رجال الصحيحين المتفق عليهم قال إبراهيم الحربي: حدثني صديق لي قال: لما قدم حجاج بغداد في آخر مرة خلط، فرآه ابن معين يخلط. فقال لابنه: لا تُدخل عليه أحدًا.

قلت: فهو من القسم الأول أيضًا (٣).


(١) "الطبقات الكبرى": [٧/ ٢٤٠ - ٣٤٠].
(٢) "تاريخ بغداد": [٨/ ٢٣٨].
(٣) كتاب "المختلطين" [ص ١٩]. وقد تقدم معنى القسم الأول في ترجمة إبراهيم بن العباس السامري.

<<  <   >  >>