للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن حجر: قال إبراهيم الحربي: أخبرني صديق لي قال: لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط، فرأيت يحيى بن معين عنده، فرآه حين خلط، فقال لابنه: لا تُدخل عليه أحدًا، قال: فلما كان بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة، فقال: حدثنا شعبة عن عمرو ابن مرة، عن عيسى بن مريم، عن خيثمة، فقال يحيى لابنه: قد قلت لك.

قلت: وسيأتي في ترجمة سنيد بن داود عن الخلال ما يدل على أن حجاجًا حدث في حال اختلاطه. وذكره أبو العرب القيرواني في الضعفاء بسبب اختلاطه (١).

قال المعلمي اليماني: الحجاج بن محمد الأعور. في "تاريخ بغداد" [١٣/ ٤٠٥] من طريق سنيد بن داود، حدثنا حجاج قال: سألت قيس ابن الربيع عن أبي حنيفة؟ قال: أنا أعلم الناس به … ".

قال الأستاذ [ص ١٢٦]: سنيد إنما روى عن الحجاج بعد أن اختلط اختلاطًا شديدًا، وقد رآه أهل العلم يلقن الحجاج فيتلقن منه، والملقن كالمتلقن في السقوط عند أهل الفقه، وقال النسائي في سنيد: غير ثقة. أقول: أما سنيد فستأتي ترجمته، وأما الحجاج فمدار الكلام فيه على الاختلاط والتلقن، وههنا مباحث:

الأول: هل اختلط حجاج؟ وإن كان اختلط فهل حدّث بعد اختلاطه؟


(١) "تهذيب التهذيب".

<<  <   >  >>