فذكر مسألة المروذي، وزاد فقال: إنما قَالَ النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«سنوا بهم سنة أهل الكتاب» في الجزية، فأما في النكاح والذبائح فمن إمامه فيه؟ لقد تكلم الناس في صيد سمكهم فكرهوه، فكيف بنكاح نسائهم، وأكل ذبائحهم؟ ! هذا قول ما أدري ما هو
٤٥٣ - أَخْبَرَنِي محمد بن هارون، أن إسحاق بن إبراهيم حدثهم، قَالَ: سمعت أبا عبد الله، يقول: لا فرج الله عن من يقول بهذه المقالة، يعني: نكاح المجوسيات، وأكل ذبائحهم.
قلت: إنهم يحتجون بحديث حذيفة، أنه تزوج مجوسية؟ فقال: هذا رواه الداتاج.
وأبو وائل يقول: تزوج يهودية، كأنه يبطل أن تكون مجوسية.
ثم قَالَ: الداتاج ثقة، وأبو وائل أوثق منه
٤٥٤ - أَخْبَرَنَا زكريا بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو طالب، أنه سأل أبا عبد الله عن حديث حماد بن سلمة عن يحيى بن عتيق، عن محمد، أن فلانا تزوج مجوسية؟ فقال: هذا خطأ.
ابن عتيق يخطئ؛ أليس النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، في حديث الحسن بن محمد، قَالَ:«لا تنكح نساؤهم، ولا تؤكل ذبائحهم؟»