قَالَ: لا، حتى يقول: أشهد أن محمدا رسول الله، فإذا قَالَ: أشهد أن محمدا رسول الله، فقد دخل فِي الإسلام، ويجبر عَلَى الإسلام؛ فإن يهوديا قَالَ لرسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أشهد أنك رسول الله، ثم مات، قَالَ رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«صلوا عَلَى صاحبكم» .
سألت أبا عبد الله، قُلْتُ: من ذكره؟ قَالَ: شريك، عن عبد الله بن عِيسَى، عن عبد الله بن جبير، عن أنس بن مالك.
فَقُلْتُ: من ذكره عن شريك؟ قَالَ: غير واحد.
قُلْتُ: من غير واحد؟ قَالَ: مُحَمَّد بن الصباح، عن شريك، عن عبد الله بن عِيسَى، عن عبد الله بن جبير.
قُلْتُ: عبد الله بن جبير سَمِعَ من أنس بن مالك؟ قَالَ: نعم.
وهو كذا قد سمع مِنْهُ شعبة، وهو يقول: عبد الله بن عبد الله بن جبير.
٨٤١ - أَخْبَرَنَا أبو بكر المروذي، قَالَ: دخلت عَلَى أبي عبد الله وعنده يهودي، قد أسلم عَلَى يديه، فقلت له: ما قلت يا عبد الله؟ قَالَ: قُلْتُ: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتؤمن بالبعث، والجنة والنار.
ثم قَالَ أبو عبد الله: هؤلاء أصحاب أبي حنيفة، يقولون: لا يكون مسلما حتى يقول: إني خارج من اليهودية، داخل الإسلام.