للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن خمير بن مالك الهمدانيّ، قال: أمر بالمصاحف أن تغيّر، قال: قال ابن مسعود: من استطاع منكم أن يغلّ مصحفه فليغلّه، فإنّه من غلّ شيئا جاء به يوم القيامة، قال: ثمّ قال: قرأت من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ (١).

وعن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، قال: أتى عليّ رجل وأنا أصلّي، فقال: ثكلتك أمّك، ألا أراك تصلّي وقد أمر بكتاب الله أن يمزّق كلّ ممزّق، قال: فتجوّزت في صلاتي، وكنت أحبس، فدخلت الدّار ولم أحبس، ورقيت فلم أحبس، فإذا أنا بالأشعريّ، وحذيفة وابن مسعود يتقاولان، وحذيفة يقول لابن مسعود: ادفع إليهم هذا المصحف، قال: والله لا أدفعه إليهم، أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة ثمّ أدفعه إليهم؟ والله لا أدفعه إليهم (٢).


(١) حديث صالح الإسناد. أخرجه أحمد (رقم: ٣٩٢٩) وعمر بن شبّة في «تاريخ المدينة» (٣/ ١٠٠٦) والطّبرانيّ في «الكبير» (٩/ ٧٠) وابن أبي داود (ص: ١٥) وابن عساكر (٣٣/ ١٣٩) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خمير، به.
وقوله: (تغيّر) أي تزال.
(٢) حديث صحيح. أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص: ٢٨٥) والطّبرانيّ (٩/ ٧١) والحاكم (رقم: ٢٨٩٦) من طريق عبد الله بن عون، حدّثني عمر بن قيس، عن أبي ميسرة، به.
قال الحاكم: «صحيح الإسناد»، قلت: وهو كما قال، وعمر بن قيس هو الماصر.

<<  <   >  >>