للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثالث: أدب تلاوة القرآن]

[المبحث الأول: آداب قارئ القرآن]

على قارئ القرآن أن يلتزم معه من الأحوال والآداب أمورا، منها:

إخلاص النّيّة في قراءته لله تعالى، لا يقصد به دنيا من ذكر أو جاه أو مال، كما هو الشّأن في كلّ عمل صالح الأصل أن تبتغى به الآخرة.

فعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

دخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم المسجد، فإذا فيه قوم يقرءون القرآن، قال:

«اقرءوا القرآن وابتغوا به الله عزّ وجلّ، من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجّلونه ولا يتأجّلونه» (١).

وهذا الحديث يوجب أن تكون النّيّة في قراءة القرآن لوجه الله تعالى،


(١) حديث حسن. أخرجه أحمد (رقم: ١٤٨٥٥) وأبو يعلى (رقم: ٢١٩٧)
والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ٢٦٤٣، ٢٦٤٤) من طرق عن أسامة بن زيد اللّيثيّ، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر، به.
قلت: وإسناده حسن، أسامة بن زيد صدوق حديثه حسن، والحديث تقدّم ذكره بإسناد صحيح عن جابر، (ص: ٤٤٢).

<<  <   >  >>