للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي رواية: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يتنازعون في القدر، هذا ينزع آية، وهذا ينزع آية، فكأنّما سفي في وجهه حبّ الرّمّان (١)، فقال: «ألهذا خلقتم؟ أم بهذا أمرتم؟ لا تضربوا كتاب الله

بعضه ببعض، انظروا ما أمرتم به فاتّبعوه، وما نهيتم عنه فاجتنبوه» (٢).

والواجب على من جلس مجلسا وقع فيه شيء من ذلك أن يسارع إلى مفارقته، ولا يتمادى في مشاركة الخائضين في آيات الله.

فعن جندب بن عبد الله، رضي الله عنه، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

«اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فيه فقوموا» (٣).

[المبحث الثاني: أحكام يحتاج إلى معرفتها القارئ]

١ - الطّهارة لقراءة القرآن:

مسألة الطّهارة لمسّ المصحف تأتي في (أحكام المصاحف)، وإنّما


(١) سفي: ذري، لكن فسّرته الرّواية الأخرى بأحسن من هذا مناسبة، إذ جاء فيها:
«فقىء» والمراد: احمرّ وجهه وكأنّما رشّ بماء الرّمّان الأحمر.
(٢) حديث حسن. أخرجه أحمد (رقم: ٦٨٤٦) وابن أبي عاصم في «السّنّة» (رقم:
٤٠٦) والهرويّ في «ذمّ الكلام» (١/ ٥٣ - ٥٤ رقم: ٤٦) من طرق عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، به. وإسناده حسن.
(٣) حديث صحيح. متّفق عليه: أخرجه البخاريّ (رقم: ٤٧٧٣، ٤٧٧٤، ٦٩٣٠، ٦٩٣١) ومسلم (رقم: ٢٦٦٧).

<<  <   >  >>