للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولهذا قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة بحضرة الطّعام، ولا هو يدافعه الأخبثان» (١).

٣ - أن يبدأ قراءته بالاستعاذة بالله من الشّيطان، فإنّها مطردة له.

لقوله تعالى: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (٩٨)

إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٩٩) إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ١٠٠ [النّحل: ٩٨ - ١٠٠].

ويتّصل بالاستعاذة مسألتان:

[الأولى: حكمها]

هي مندوبة عند كلّ تلاوة داخل الصّلاة وخارجها، للأمر بها في كتاب الله تعالى، ولما ثبت أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الشّيطان الرّجيم قبل قراءته في الصّلاة (٢).


(١) حديث صحيح. أخرجه أحمد (٦/ ٤٢، ٥٤، ٧٣) ومسلم (رقم: ٥٦٠) وأبو داود (رقم: ٨٩) من طرق عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبد الله بن أبي عتيق، عن عائشة، به.
والأخبثان: البول والغائط.
(٢) روي ذلك من حديث جماعة من الصّحابة، منهم أبو سعيد الخدريّ، وعبد الله بن مسعود، وجبير بن مطعم، وأبو أمامة الباهليّ، وغيرهم، وجميع أسانيدهم معلّلة، ولكنّ مجموعها يثبت لذلك أصلا، وأدنى ما يقال معه في شأن الاستعاذة: حسن الرّواية بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتفصيل القول في ذلك في «علل الحديث».

<<  <   >  >>