للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقول بذلك مذهب جمهور أهل العلم (١).

وهي مستحبّة لكلّ قارئ، قرأ وحده، أو قرأ في جماعة، لكنّها لا تستحبّ للآية أو الآيات في ثنايا الخطب والمواعظ وأجوبة فتاوى النّاس، فإنّ السّنن قد استفاضت عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم لا يذكر استعاذة عند الاستدلال أو الاستشهاد بآية من القرآن، وهذا على خلاف ما يفعله بعض الوعّاظ اليوم.

ولو قطع التّالي تلاوته ثمّ عاد بعد طول فصل حسن أن يستعيذ.

والثّانية: صيغتها:

الاستعاذة جائزة بكلّ ما تحقّق به امتثال الأمر، والّذي عليه اختيار

جميع القرّاء من حيث الرّواية: (أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم) وعليه عامّة الفقهاء (٢).

والجهر بالاستعاذة أو الإسرار يتبع القراءة، فإن كانت سرّا أسرّ، وإن كانت جهرا جهر، إلّا في الصّلاة، لما بيّنته من دلالة السّنّة على ترك الجهر بها فيها.

٤ - أن يحسّن صوته بقراءته ما استطاع دون تكلّف.

على ذلك دلّت سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فعن البراء بن عازب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(١) النّشر في القراءات العشر، لابن الجزري (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨).
(٢) النّشر (١/ ٢٤٣).

<<  <   >  >>