للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«زيّنوا القرآن بأصواتكم» (١).

وفي لفظ: «حسّنوا القرآن بأصواتكم، فإنّ الصّوت الحسن يزيد القرآن حسنا» (٢).

والمعنى: حسّنوا أصواتكم وأنتم تتلون القرآن، فذلك ممّا يزيد أثر القرآن في النّفس.

والمعنى في حسن الصّوت: التّطريب والتّغنّي.

واختلف السّلف فيه، فذهبت طائفة منهم إلى كراهته، لما رأوا من شبه ذلك بأصوات الغناء، وذهب آخرون إلى شرعيّته واستحبابه، والفصل في


(١) حديث صحيح. أخرجه أحمد (٤/ ٢٨٣، ٢٨٥، ٢٩٦، ٣٠٤) والبخاريّ في «أفعال العباد» (رقم: ٢٥٠ - ٢٥٤، ٢٥٦) وأبو داود (رقم: ١٤٦٨) والنّسائيّ (رقم: ١٠١٥، ١٠١٦) وفي «فضائل القرآن» (رقم: ٧٥) وابن ماجة (رقم:
١٣٤٢) والدّارميّ (رقم: ٣٣٧٢) من طرق عن طلحة بن مصرّف، عن عبد الرّحمن بن عوسجة، عن البراء، به.
قلت: وإسناده صحيح.
وعلّقه البخاريّ في «الصّحيح» (٦/ ٢٧٤٣) بصيغة الجزم، وله طريقان آخران عن البراء، وله شاهد من حديث أبي هريرة، كما شرحته في «علل الحديث».
(٢) حديث حسن. أخرجه الدّارميّ (رقم: ٣٣٧٣) والحاكم (رقم: ٢١٢٥) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ٢١٤١) من طريق صدقة بن أبي عمران، عن علقمة بن مرثد، عن زاذان أبي عمر، عن البراء، به مرفوعا.
قلت: وإسناده حسن، صدقة صدوق لا بأس به.

<<  <   >  >>