للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد روي أنّ عمر بن الخطّاب شهد مع خزيمة أو أبي خزيمة على حفظه، كما روي أنّ عثمان شهد بذلك، ولا يثبت عن عمر ولا عثمان من جهة الإسناد (١).

وهذا الجمع الّذي حصل بأمر أبي بكر الصّدّيق، رضي الله عنه، كان للقرآن جميعا على الصّورة الّتي كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أملاها على أصحابه من كتّاب الوحي، مشتملة على الأحرف السّبعة الّتي أنزل عليها القرآن.

[هل هناك جمع وقع في خلافة عمر؟]

روي في ذلك من الخبر ما لا يثبت من طريق النّقل؛ إمّا من رواية ضعيف، أو من جهة انقطاع في الإسناد (٢)، والصّحيح ما تقدّم في حديث زيد بن ثابت أنّ عمر أشار على أبي بكر بجمع القرآن، وأنّ الصّحف الّتي جمعت على عهد الصّدّيق بقيت بعده عند عمر إلى أن استشهد، رضي الله عنه، ثمّ عند ابنته حفصة أمّ المؤمنين، رضي الله عنها.

المرحلة الثّالثة: جمع القرآن في عهد عثمان:

وهذه هي المرحلة الأخيرة من مراحل جمع القرآن، وهي الّتي تمّ فيها جمع النّاس على مصحف واحد منعا للفتنة، وإليك قصّة ذلك:


(١) كما سيأتي بيان علّة ذلك تعليقا (ص: ١٢٩ - ١٣١).
(٢) وهو نفسه المرويّ المشار إليه في التّعليق السّابق.

<<  <   >  >>