ما أعظمها من منّة يمتنّ الله عزّ وجلّ بها على نبيّه صلى الله عليه وسلم! وما أعظمها من معجزة خرقت جميع قوانين الخلق في التّعلّم والتّلقّي! يبلغ صلى الله عليه وسلم الأربعين من عمره وهو بين قومه، يعرفونه بالأمّيّة، لا يقرأ ولا يكتب، ولم يعرفوه بمجالسة معلّم، ثمّ يظهر للنّاس بما لا طاقة لهم بمثله.
وحين افتروا فقالوا: إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ، قال الله عز وجلّ: