للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وأمّ سلمة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهم.

وسيّد المفسّرين لمن بعده من هؤلاء الأئمّة: حبر الأمّة وترجمان القرآن ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب، رضي الله عنه، فإنّه لم ينقل عن أحد من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم في التّفسير أكثر ممّا نقل عنه.

وما آتاه الله من العلم بالقرآن إنّما حصل له ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له، فقد صحّ عنه أنّه قال: «اللهمّ فقّهه في الدّين، وعلّمه التّأويل» (١).

وقد كان مقدّما على أقرانه عند أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، حتّى كان يجعله في العلم في مصافّ البدريّين مع صغر سنّه (٢).

وكان فقيه الصّحابة عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، يقول:

«نعم ترجمان القرآن ابن عبّاس» (٣).


(١) حديث صحيح. أخرجه أحمد (رقم: ٢٣٩٧، ٢٨٧٩، ٣٠٣٢، ٣١٠٢) وابن سعد (٢/ ٣٦٥) وابن حبّان (رقم: ٧٠٥٥) والحاكم (رقم: ٦٢٨٠) وغيرهم من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، به.
تابعه داود بن أبي هند عن سعيد بن جبير، عند الطّبرانيّ (رقم: ١٠٦١٤).
وأصله في «الصّحيحين»، وقد فصّلت القول في طرقه في «علل الحديث».
(٢) تقدّم حديث ابن عبّاس في ذلك (ص: ٧٤ - ٧٥).
(٣) أثر صحيح. أخرجه ابن سعد (٢/ ٣٦٦) وابن أبي شيبة (١٢/ ١١١) وأحمد في «الفضائل» (رقم: ١٥٦٢، ١٨٦٣) وابن جرير (١/ ٤٠) وغيرهم بإسناد صحيح.

<<  <   >  >>