للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: ما ادّعاه في متنها من النكارة مردود بمجيئه من غير طريقها كما سنذكره بعد - إن شاء الله تعالى -، وفي لفظ الدارقطني: إنّ أم سلمة سألته - صلى الله عليه وسلم - كم تجلس المرأة إذا ولدت؟ قال: أربعين يوما، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك، رواه من حديث العرزمي عن الحكم، عن مسّة، ورواه ابن وهب في مسنده عن الحارث بن نبهان، عن محمد، عن أبي الحسن عنها، وفي كتاب الضعفاء لابن حبّان: روى كثير بن زياد، عن الحسن، عن أم سلمة: كان النساء يقعدن على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد نفاسهن أربعين ليلة وأربعين يوما، وكنّا نطلي على وجوهنا بالورس من الكلف، وهو إسناد جيد، إن سلم من انقطاع ما بين الحسن، وأم سلمة، فإن أبا حاتم شكّ فيه، وكثير تقدم الكلام عليه.

٤٥ - حدثنا عبد الله بن سعيد، ثنا المحاربي، عن سلام بن سليم، عن حميد، عن أنس قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقت للنفساء أربعين يوما، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك.

هذا حديث رواه أبو أحمد بن عدي، عن سلام، وقال: هو متروك الحديث، وقال عبد الحق هو حديث معتل بسند متروك، وقال أبو الحسن الدارقطني في سننه: لم يروه عن حميد غير سلام، هذا وهو سلام الطويل، وهو ضعيف، يعني

<<  <  ج: ص:  >  >>