قال الحافظ القشيري: وأما الذي يذكره الفقهاء من قعودها في رواية أبي سعيد الخدري: شطر عمرها، أو شطر دهرها لا تصلي، فقد طلبته كثيرا، فلم أجده في شيء من الكتب الحديثية، ولم أجد له إسنادا بحال، ولما ذكر ابن عدي حديث سليمان بن عمرو، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول: الحيض عشر، وحديثا آخر قبله، قال: وهذان الحديثان وضعهما سليمان بن عمرو، وإن كان إبراهيم بن زكريا راوي الحديث الثاني فيه ضعف، فإنه خير من سليمان بكثير، وحديث مكحول عن زيد بن ثابت يرفعه: لا يكون الحيض أقل من ثلاث، ولا أكثر من عشر، ذكره البيهقي في الخلافيات، وقال: وقيل: عن مكحول، وحديث عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحيض ثلاث وأربع ذكره سعيد بن عمرو البرذعي في سؤاله لأبي زرعة.
قلت: هارون بن زياد الفسوي، قال: لا أعرفه، قلت: روى عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، فذكر هذا الحديث، فقال: هذا باطل وزور، وحديث العلاء بن كثير، عن مكحول، عن أبي الدرداء، وأبي هريرة مرفوعا: تنتظر النفساء أربعين يوما، ذكره ابن عدي، وردّه بالإرسال، وحديث عبد الله ابن عمرو قال - عليه السلام -: الحائض تنظر ما بينها وبين عشر، فإن رأت الطهر، فهي طاهر، وإن جاوزت العشر؛ فهي مستحاضة: تغتسل، وتصلي.
ذكره أبو القاسم في الأوسط، وقال: لم يروه عن عبدة بن أبي لبابة يعني عن