للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه نظر لما نذكره بعد ففي كتاب القانون للشيخ الرئيس: هو شيء أحمر قاني شبيه بسحيق الزعفران، وطبعه حار يابس ينفع من الكلف والنمش، وفي كتاب الجامع لابن البيطار، قال إسحاق بن عمران: هو صنفان حبشي وهندي، فالحبشي: أسود وهو مرذول، والهندي: أحمر قاني، ويقال: إن الكركم عروقه يؤتى بها من الصين، ومن بلاد اليمن، وله حب كحب الماش، وأجوده الأحمر الجيّد القليل الحب اللين في اليد القليل النخالة، وما كان على لون البنفسج الجيّد الخارج، عن الحمرة القليل شمه، والشّم: شيء دقيق ليّن يتعلّق باليد إذا دخلت في وعائه، وقال: غيره الورس: حار يابس في أوّل الثانية قابض له قوة صابغة، صبغه أصفر بحمرة، يجلو وينفع الكلف إذا طلي به ومن البهق الأبيض، وقال غيره: كأنه نشارة روس البابونج، لونه لون زهر العصفر، وأخبرني الثقة ممن سكن بلاد الحبشة أنه ينزل على نوع من الشجر لم يعرفه، ويجمعونه في أوانه لقطا، ويستعملونه، وليس بنبات مزروع كما زعم من زعم، والورس عندهم يأتي به الحبشان إلى مكة، ولا يعرفون الورس في بلاد المغرب ألبتة، وإن الذي يسمى بالورس ببلاد الأندلس وما والاها، فليس من الورس بسبب، ولا نسب، وإنما هو شيء يتكوّن من مرائر البقر.

<<  <  ج: ص:  >  >>